كل الذين قاموا في السنوات الأخيرة بأعمال قتل عشوائي للمدنيين في شوارع بعض العواصم الأوروبية غير معروفين بالالتزام الديني ولا حضور دروس علمية في المساجد بل أكثرهم من رواد حانات الخمر وتعاطي المخدرات وبعض الأفعال الجنائية بما فيهم من قام بجريمة قتل في كنيسة نيس وكذلك هذا النكرة الذي قام بجريمة وسط فيينا دون أي مبرر لا منطقي ولا غير منطقي ثم يخرج علينا قادة أوروبا ليربطوا هذه الأعمال المدانة بالإيديلوجية الإسلامية والتيار السلفي فهل التيار السلفي يخرج حشاشين ومدمني الخمور وأصحاب عاهات نفسية لا ترتوي إلا بقتل الأبرياء في شوارع أوروبا؟
وإذا كان هؤلاء القتلة يحملون فكراً إسلامياً سلفياً فلماذا لم تستطع المخابرات الغربية أن تكتشف ارتباطهم بمؤسسات إسلامية ومن يديرها من المشايخ وطلبة العلم؟ هل هذا الأمر صدفة؟ بالتأكيد لا فالسلفيون هم أكثر الناس التزاماً بالعهد والحفاظ على السلم الأهلي والعمل على مساعدة الناس بكل ما يستطيعون
إن من يتابع أعمال التيارات التكفيرية وجرائمها في العالم يدرك أنها تعمل على خراب العالم الإسلامي وإعطاء المبررات لأعداء الإسلام لتدمير مدن أهل السنة وتشريد أهلها كما فعلت داعش بالموصل والرقة وغيرها وكذلك ما فعلته القاعدة في أفغانستان
ومن المعلوم أنّ دعم هذه التيارات كان مصدره النظام الإيراني والنظام السوري النصيري وهم من لهم مصلحة في صناعة مواجهة بين الجاليات المسلمة في أوروبا وحكومات الغرب اليوم
وخلاصة القول أنّ المسلمين عموماً وتيارات الدعوة السلفية خصوصاً بعيدون كل البعد عن أي فكر يقوم على قتل الناس واستباحة دمائهم ويسعى لنشر الفوضى والخوف بين أبناء المجتمع الواحد وعلى أجهزة الأمن كشف الجهات الأجنبية الحقيقية التي تسعى لشيطنة المسلمين في الغرب وبث الخوف منهم والله أعلم
فواز جنيد 04/11/2020م