دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى جانب عدد من المؤسسات المدنية المنضوية تحت رابطة « التحالف ضد الكراهية » أطياف المجتمع الألماني كافة إلى المشاركة المكثفة في فعاليات الاسبوع الوطني لمواجهة العداء ضد المسلمين في ألمانيا
وقد بدأت فعاليات هذا الاسبوع الذي ينظم هذا العام تحت شعار * »لا مكان للكراهية »* يوم 24 يونيو، وتنتهي فاتح يوليوز 2020 في ذكرى استشهاد مروة الشربيني، رحمها الله، إذ قتلت في مطلع يوليوز 2009 وهي حامل في شهرها الثالث بثماني عشرة طعنة أمام زوجها، وطفلها أثناء تواجدها للإدلاء بشهادتها في محكمة دريسدن بخصوص دعوى رفعتها على الجاني، وهو عنصري ألماني كان قد وصمها بالتطرف، والإرهاب إثر خلاف في ملعب الأطفال
ولقد أدلى الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، بتصريح صحفي بالمناسبة جاء فيه »يوميا نعيش حالات اعتداء على المسلمين، ومساجدهم بعضها بطرق وحشية، وخطيرة. وقد أظهرت آخر الإحصاءات التي أدلت بها الحكومة لسنة 2019 ان نسبة الاعتداءات على المسلمين بدافع الكراهية ارتفع مقارنة بعام 2018 بنسبة 4,4% لتصل إلى 950 حالة مسجلة أي ما يناهز ثلاث حالات اعتداء يوميا دون إحتساب الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها بسبب الخوف أو الخجل
وعلى الرغم ذلك فإن كثيرا من السياسيين لا زالوا يجدون صعوبة في الاعتراف بهذة الظاهرة الخطيرة المتفاقمة، وصعوبة أكثر في إيجاد حلول حقيقية لها. لذلك أصبحت حياة المسلمين في ألمانيا مهددة بشكل مثير للقلق ».
منذ مدة ليست باليسيرة، والمجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا ينادي الحكومة بتكليف مفوض لديها بشؤون المسلمين لمواجهة الكراهية ضدهم
وعلى الرغم من الاعتداءات العنصرية التي شهدتها مدينة هاناو، وهاله، وغيرها إلا أن هذا النداء لم يجد بعد آذانا صاغية