1/06/2019
ويشير بعض الحقوقيين وعلماء الاجتماع بأصابع الاتهام إلى المؤسسة الدينية باعتبارها ترسخ قناعة لدى الرجل بأنه صاحب الحق في الاعتداء بالضرب على زوجته وأبنائه لتأديبهم
وقال الشيخ الطيب: « إن الدواء الذي قدمه القرآن هو الضرب الرمزي المقصود منه الإصلاح، وليس الإيلام أو الإيذاء والضرر »، مؤكداً على « أن نصوص القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان »
وأشار شيخ الجامع الأزهر إلى أن « ضرب الزوج لزوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظما، وألا يؤذي لها عضواً، كما لا يجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه، ولا يخدش شيئاً ولا يترك أثراً نفسياً على الزوجة، ومن هنا نرى أن المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالسواك، أو فرشة الأسنان في هذا الزمن »
أمر الضرب ورد في كلمة واحدة في القرآن حسبما يؤكد الشيخ الطيب، وهي كلمة « (واضربوهن). فى مقابل منظومة ضخمة من النصوص القرآنية الصريحة التي تحافظ على المرأة وعلى كرامتها وتأمر الرجل أن يحسن معاملته وعشرته. أن كلمة الضرب إذا وضعت إلى جوار هذه المنظومة، تبين أن هذه الكلمة ليست مقصودة لذاتها كعلاج إلا في أندر الحالات، وهى الحالات التي يكون فيها الزوج مضطراً، إما أن يستخدم هذا النوع من العلاج، وإلا تذهب الأسرة بأكملها إلى مستقبل غير مرغوب »
المصدر النهار