19-02 – 2019
لا زالت الاحتجاجات و المظاهرات العارمة متواصلة في انحاء متفرقة في الجزائر، ومن أكبر الاحتجاجات الرافضة لخوض بوتفليقة المريض لولاية خامسة على التوالي، تلك التي شهدتها ولايةبجاية، ومنطقة القبائل الكبرى ولاية تيزي وزو، وبرج بوعريريج والجزائر العاصمة … ورفع المتظاهرون، خلال مسيرة العاصمة ، شعارات منددة بالسلطة ولافتات كتب عليها: » لا لمصادرة سلطة الشعب »، و » لا لفرض وصاية علىالجزائريين » ، و » بوتفليقة ارحل » . وخلال المسيرات الاحتجاجية هاجم المتظاهرون، رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن » الشعب سعيد بترشح الرئيس، وقد كان ينتظر ذلك بفارغ الصبر » ، هدا وأعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فى بيان لها ، أن عدة مناطق من الجزائر شهدت خلال الأسبوع الذى تلا إعلان ترشح بوتفليقة وقفات احتجاجية رافضة للولاية الخامسة
هذا و دعا جزائريون عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر يوم الجمعة 22 فبراير ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة ،إلى الخروج في مظاهرات كبرى في كل المدن، المقبل، للاعتراض على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، وسط مخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة، بعد ارتفاع حدة الاحتقان والغضب الشعبي قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية.
وكان الشارع الجزائري قد تحرك منذ السبت الماضي للتنديد باتجاه السلطة فرض عبد العزيز بوتفليقة رئيسا على الجزائريين مرة أخرى، ويرى متتبعون للشأن السياسي في الجزائر أن تكون مظاهرات يوم الجمعة المقبل أقوى وأوسع من احتجاجات سنة 2014… ولا يستبعد إمكانية حدوث اضطرابات ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن
وفي موضوع دي صلة امتدت المظاهرات ضد بوتفليقة المريض جدا ، وغير القادر على ممارسة مهامه إلى خارج البلاد، أين خرجت أمس الاثنين مسيرة لمئات الجزائريين في باريس، نددت بترشح بوتفليقة وهدّدت بالعودة إلى الشارع
من جهتها دعت حركة » مواطنة » ، التى تضم ناشطين سياسيين معارضين، للاحتجاج يوم 24 فبراير المقبل، للمطالبة بالتغيير والاستجابة للإرادة الشعبية.
و بين تضارب موقف المعارضة التي تقول إن الوضع الصحي لبوتفليقة، الدي لا يسمح له بالاستمرار في الحكم، وتؤكد أن الذين يدفعون به للبقاء في السلطة هم المنتفعون والمستفيدون من الوضع القائم، وموقف الانصار الذي يؤكد عن فوز ساحق جديد يعكس تمسك الشعب الجزائريببوتفليقة، يبقى الغموض هو سيد الموقف امام تجاهل السلطات لحملات حشد التأييد الشعبي ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة ليومي الجمعة والاحد
وحسب العارفين بخبايا الامور فان الاوضاع الاجتماعية في الجزائر ، مرشحة للتصعيد في ظل تزامن الاحتقان الاجتماعي مع الإضراب الذي دعت اليه 6 نقابات تنشط في قطاع التربية يومي 26 و27 فبراير الجاري
المصدر مغرس