29 Jul 2018
تخللت الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد في مالي وتعتبر حاسمة بالنسبة الى اتفاق السلام الموقع في 2015، هجمات جهادية مفترضة في شمال ووسط البلاد اضافة الى مشاركة ضعيفة
وينتظر المجتمع الدولي الحاضر عسكريا عبر قوة برخان الفرنسية وجنود الامم المتحدة، ان يعمد الفائز الى احياء اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة والمتمردون السابقون من الطوارق في 2015 بعد تأخر تنفيذه
ورغم هذا الاتفاق، لم تستمر اعمال العنف فقط بل امتدت من شمال البلاد الى وسطها وجنوبها ثم الى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، واختلطت في بعض الاحيان بالنزاعات بين مجموعات السكان
وبدأ نحو 23 الف مكتب اقتراع عملية الفرز اعتبارا من الساعة 18,00 ت غ، بحسب مراسلي فرانس برس. ويتوقع صدور اولى النتائج خلال 48 ساعة على ان تصدر النتائج الرسمية غير النهائية بحلول 3 اب/اغسطس مع امكان اجراء دورة ثانية في 12 منه
ويتعين على اكثر من ثمانية ملايين ناخب في هذا البلد المترامي في غرب افريقيا والذي يضم عشرين اتنية ان يقرروا بين تمديد ولاية الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا (73 عاما) او انتخاب احد منافسيه ال23 وبينهم زعيم المعارضة سومايلا سيسي (68 عاما) وامرأة واحدة هي جينبا ندياي
واعلن مراقبون ان الاقبال على الاقتراع كان ضعيفا وهو ما لمسه مراسلو وكالة فرانس برس. علما ان الارقام الرسمية لنسبة المشاركة لم تعلن بعد
ونسبة المشاركة منخفضة عادة في الدورة الاولى في هذا البلد المعروف بدوره الثقافي لكن اقل من ثلث سكانه الذين تجاوزا من العمر ال15 عاما، متعلمون
ووصف رئيس الوزراء المالي في بيان الاجواء بانه « مرضية… على الرغم من حوادث امنية طفيفة او ظروف قاهرة مرتبطة بالاحوال الجوية حالت دون اجراء الانتخابات في مناطق نائية »
وبقيت 105 مراكز اقتراع مغلقة بسبب مخاوف امنية، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الامن
وتابع التلفزيون الرسمي المالي ان الخروقات الامنية « حالت دون فتح 61 مركز اقتراع في مناطق موبتي (وسط) وتمبكتو » (شمال غرب) حيث تم السطو على لوازم انتخابية في 18 مركزا
ولم تحل تعبئة اكثر من 30 الف عنصر في قوات الامن الوطنية والاجنبية بحسب وزارة الامن الداخلي، دون وقوع هجمات تركزت في المناطق الريفية
وفي الشمال، حيث وجود الدولة اما ضعيف واما معدوم، شاركت المجموعات المسلحة الموقعة للاتفاق في ضمان امن الاقتراع
– تهديدات واعتداءات وحرائق –
ففي فاتوما في منطقة موبتي (وسط) تعرض المندوبون الانتخابيون لاعمال عنف ما حال دون اجراء التصويت وفق مجموعة مراقبين ماليين والحاكم. وفي منطقة غانداميا الريفية تعرض 11 مكتب اقتراع لاعمال تخريب واعتدي على المندوبين وتم تحطيم اللوازم الانتخابية وفق المصادر نفسها
وفي باندياغارا (وسط) « منعت مجموعات مسلحة حضور ممثلي الدولة ولم تجر الانتخابات في القرى الاربع » التي تشكل المنطقة، بحسب مسؤول محلي
وقالت رئيسة بعثة المراقبة الاوروبية سيسيل كيينغي مساء الاحد ان البعثة « تطلب من السلطات المالية نشر قائمة بالمكاتب التي لم تشهد اقتراعا »، مشددة على اهمية « شفافية الانتخابات »
وقالت ام ديارا التي ادلت بصوتها لاول مرة في نيافونكي « الاقتراع مهم جدا. ادليت بصوتي من اجل التغيير »
والجمعة، قال زعيم اكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم القاعدة اياد اغ غالي ان « هذه الانتخابات ليست سوى استمرار لسراب ولن تحصد شعوبنا سوى الاوهام »
وفي مبيرا اكبر مخيم للاجئين الماليين في جنوب شرق موريتانيا سجل 7320 ناخبا اسماءهم « في 28 مركز اقتراع في مدينة مبيرا على بعد 3 كلم من المخيم »
المصدر AFP